أعلان الهيدر

الخميس، 5 فبراير 2015

الرئيسة تبرئةً لشيخ الإسلام ابن تيمية من الخوارج الداعشية

تبرئةً لشيخ الإسلام ابن تيمية من الخوارج الداعشية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد، فإن الخوارج الدّاعشية -كإخوانهم من الخوارج- دَيْدَنُهم بتر النصوص والاحتجاج بها في غير مواضعها من غير فقه ولا دراية ولا علم. وقد احتجوا بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية لتبرير فعلتهم النكراء -حرق الطيار الأردني رحمه الله-، فأردنا أن ننقل كلام شيخ الإسلام بتمامه ليعلم القاصي والدّاني براءة شيخ الإسلام من هؤلاء الهمج الرعاع.
وهذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

"..وَإِنْ مَثَّلَ الْكُفَّارُ بِالْمُسْلِمِينَ فَالْمُثْلَةُ حَقٌّ لَهُمْ فَلَهُمْ فِعْلُهَا لِلِاسْتِيفَاءِ وَأَخْذِ الثَّأْرِ وَلَهُمْ تَرْكُهَا، وَالصَّبْرُ أَفْضَلُ وَهَذَا حَيْثُ لَا يَكُونُ فِي التَّمْثِيلِ السَّائِغِ لَهُمْ دُعَاءٌ إلَى الْإِيمَانِ وَحِرْزٌ لَهُمْ عَنْ الْعُدْوَانِ فَإِنَّهُ هُنَا مِنْ إقَامَةِ الْحُدُودِ وَالْجِهَادِ وَلَمْ تَكُنْ الْقَضِيَّةُ فِي أُحُدٍ كَذَلِكَ، فَلِهَذَا كَانَ الصَّبْرُ أَفْضَلَ فَأَمَّا إنْ كَانَتْ الْمُثْلَةُ حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى فَالصَّبْرُ هُنَاكَ وَاجِبٌ كَمَا يَجِبُ حَيْثُ لَا يُمْكِنُ الِانْتِصَارُ وَيَحْرُمُ الْجَزَعُ" انْتَهَى.


[الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، (5/540)، عبر المكتبة الشّاملة]
[مستفاد من مشاركات الإخوة السلفيين على الفايسبوك فجزاهم الله خيرا]

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

حقوق الطبع والنشر حكم بغير ما أنزل الله، فالعلم لا يُحتكر، ونشره قربة وواجب.. يتم التشغيل بواسطة Blogger.