أعلان الهيدر

الخميس، 5 فبراير 2015

الرئيسة خلفيات علمية - فضيلة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله

خلفيات علمية - فضيلة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله

خلفيات علمية (1)
قاعدة أهل السنة في ذكر مسائل العقيدة في كتب السنة، أن يذكروا المسائل التي خالف فيها أهل البدعة.
ولذلك لو كتب اليوم أحد كتاباً في مسائل العقيدة ستراه يذكر البدع التالية وينبه على مخالفتها لما عليه أهل السنة والجماعة:
- الأحزاب والجماعات.
- الاشتراكية.
- الرأس مالية.
- العلمانية.
- الليبرالية.
- الديمقراطية.
- الانتخابات.
وسيذكر من الفرق :
- فرقة الإخوان المسلمين.
- جماعة التبليغ.
- جماعة الأحباش.
- حزب التحرير.
- السرورية.
- القطبية.
- جماعة التكفير والهجرة.
ونحوها من الفرق والأحزاب.
خلفيات علمية (2)
يعبر أهل السنة عن مسائل العقيدة، بعبارات تقابل البدع الحادثة، ليحصل التمايز بين الحق والباطل.
فمثلاً لمّا لم يكن إلا إسلام وكفر، كان اسم الإسلام كافياُ في تمييز المسلم عن غيره.
ولما حدثت البدعة صار تمييز أهل السنة عن أهل البدعة، باسم السنة.
ولما حدثت بدعة أهل الرأي، حصل التمايز بالانتساب إلى أهل الحديث؛ فأهل السنة أهل الحديث.
ولما حدثت فرق بدعية تنتسب إلى السنة، صار التمييز بالانتساب إلى السلف .
فصار الرجل يقول هو مسلم سني سلفي.
بل حتى عبارتهم عن مسائل العقيدة، صاروا يضيفون فيها ألفاظاً تغلق الباب وتدرء فتنة البدعة، فالله مستو على عرشه فوق سماواته، وهو قريب من المحسنين من غير ممازجة ولا حلول. فأضافوا كلمة (بغير ممازجة و لا حلول) ليغلقوا الباب على أهل الوحدة والحلول .
وهكذا تجدون عبارات أهل السنة تحمل من البيان الكاشف لبدعة أهل الضلال في كل وقت بما يناسبه والله الموفق.
خلفيات علمية (3)
مبادىء العلوم وهي :
الحد .
الاسم .
الموضوع.
المسائل.
الاستمداد.
حكم الشارع.
الفضل.
الثمرة.
النسبة.
الواضع.
وهي عشرة، ويمكن دمج بعضها في بعض فتصير :
الاسم
الحد و الموضوع
المسائل.
الثمرة والفضل.
حكم الشارع.
الواضع.
الاستمداد.
النسبة.
من أهم ما يميز كل علم عن الآخر، فلا ينبغي أن يستهان بها.
خلفيات علمية (4)
على الطالب أن يحرص على التمييز والتفريق بين مسائل العلم المشتركة بين العلوم؛
فيعرف وجه الفرق بين تناول المسألة في هذا العلم عنه في العلم الآخر.
فمثلاً معاني الألفاظ في علم اللغة، ومعاني الألفاظ في القرآن الكريم.
والفرق بين تناول غريب الحديث لألفاظ الحديث وبين تناول ألفاظ الحديث في شرح الحديث.
والفرق بين المعنى في اللغة والمعنى في المراد في الحديث!
خلفيات علمية (5)
على المصنف في العلوم، إذا حصل نوع تداخل بين أنواع العلم أن يحرص على تمييزها وكشف محل التداخل وإظهار الفرق بينهما .
وقد تتمايز الأنواع حتى تتباين تماماً .
وقد تتداخل حتى يكاد يكون الفرق بينهما مستعصياً.
وقد تتداخل ويمكن التفريق بينها.
فمثلاً :
الفرق بين الصحيح والضعيف. ما أوضح ما يكون فالعلاقة تباين .
الفرق بين الحسن والصحيح ، بينهما عموم وخصوص فكل صحيح هو حسن، وليس كل حسن هو صحيح، ولذلك يصح الجمع بينهما، فتقول: حسن صحيح. والفرق بينهما كما ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله هو في ضبط الراوي ففي الصحيح أكثر من الحسن.
الفرق بين عموم الشمول وعموم الصلاحية.
الفرق بين المتوطيء اللفظي والمشكك اللفظي.
الفرق بين السفر والإقامة.
الفرق بين الطلاق المعلق والطلاق المنجز.
الفرق بين الطلاق الرجعي والطلاق المبتوت.
الفرق بين المغفرة والتكفير.
خلفيات علمية (6)
مراعاة قرائن الحال، المعروف أن ذلك في فهم نصوص الوحي، والذي أريد إضافته هنا : مراعاة ذلك في تنزيل كلام العالم في فتواه أو كتابه.
فتعرف متى صنف العالم كتابه؟
وما هو موقعه الترتيبي الزمني بين مؤلفاته الأخرى؟
وما الباعث له على تصنيفه؟
ولماذا سلك هذا المنهج في التأليف والتصنيف دون غيره؟
وما هي الأمور المساعدة والمعينة على فهم مراده على وجهه؟
فقد حصلت مشاكل بسبب عدم مراعاة ذلك في تنزيل كلام العالم في فتواه أو كتابه!
ومن أشهر أمثلة ذلك : رسائل أئمة الدعوة النجدية (الدرر السنية)، ونبه على ذلك الشيخ عبدالله العنقري رحمه الله في رسالة مفردة موجودة ضمن الدرر السنية، وقد طبعتها مفردة، ولله الحمد.
خلفيات علمية (7)
على طالب العلم أن يعلم أن كل العلوم الشرعية وما يتعلق بها كانت موجودة لدى الصحابة والتابعين سليقة بدون تكلف أو مصطلحات.
قد تستغرب... ولكن هذه هي الحقيقة...
خذ مثلاً:
كل ما يتعلق بالأدلة الإجمالية وكيفية الاستنباط منها وحال الناس معها، وهذه أركان أصول الفقه.
كانت معروفة عند الصحابة بدون أن تكون المسميات الاصطلاحية متداولة بينهم،
فكانوا يراعون دلالة العام، ودلالة المطلق، والمفهوم، والنص، والظاهر، والإشارة، وكل ما يتعلق بدلالات الألفاظ، وهذا الأمر هو الآلة المعينة على الاستنباط.
وكانوا يعرفون الأدلة الإجمالية، من قرآن وسنة وقياس وإجماع، وهذا الأدلة المتفق عليها، بل ويعرفون الأدلة المختلف فيها.
ويطبقون كل ذلك، ولكن بغير أسمائه المعروفة اصطلاحيًا عند الاصوليين، وأحياناً بأسمائه ولكن ليس بالمعنى الاصولي الاصطلاحي بالضبط، كالنسخ مثلاً.
خذ مثلاً:
علم التجويد، كان الصحابة يقرأون القرآن مجوداً، فيطبقون قاعدة الإظهار.
ويطبقون قاعدة الإدغام. ويطبقون قاعدة الإخفاء. ويطبقون قاعدة الإقلاب.
ويطبقون صفات الحروف من قلقلة، وصفير، وهمس، واستطالة، واستعلاء، وتفشي، وغنة، وغيرها، ولكن بغير المسميات الاصطلاحية.
وخذ مثلاً:
علم النحو والصرف ... فكانوا يرفعون الفاعل وينصبون المفعول، ويثبتون أحكام (أن) وأخواتها، وأحكام (كان) وأخواتها، والمبتدأ والخبر، ونائب الفاعل، والجزم وأحكامه، ولكن بدون تخصيص هذه الأسماء الاصطلاحية أو ضبط القواعد المرعية .
وهكذا...
والله الموفق.

[نقلا عن صفحة الشيخ محمد بن عمر بازمول على الفايسبوك]

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

حقوق الطبع والنشر حكم بغير ما أنزل الله، فالعلم لا يُحتكر، ونشره قربة وواجب.. يتم التشغيل بواسطة Blogger.